السلطات الإيرانية تستمر في حصارها لحي الثورة غربي الأحواز العاصمة




وفقا لما نشر المركز الإعلامي للثورة الأحوازية عن مصادر الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ليلة الحادي عشر من مارس الجاري عن مواجهات مسلحة بين المواطنين الأحوازيين و قوات الأمن الإيرانية بعد مقتل مواطن أحوازي يدعى مصطفى رحيم أعربي الساري 25 عاما في حي الثورة دون أي مبرر بعد ان كان عائد من زيارة عائلية من نفس الحي . حيث اندلعت إشتباكات أسفرت عن إعطاب سيارات تابعة للشرطة و حرق مقر الشرطة الواقع في شارع الحرية وإصابت بعض قوات الأمن وهروبهم من المركز .

هذا وأكدت مصادر تابعة للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية هذا اليوم الثاني عشر من مارس 2009 ان السلطات الإيرانية قامت بإعتقالات عشوائية لعدد من السكان بعد ان إقتحمت بيوت المواطنين الأحوازيين حيث اعتقلت خمسة عوائل ونقلتهم إلى أماكن مجهولة منذ فجر يوم الثاني عشر من بينهم عائلة الغزلي كما ان السلطات الإيرانية تمتنع حتى كتابة هذا التقرير من تسليم جثمان الشهيد الطاهرة لعائلة وتشترط تسليم من ساهموا بحرق المقفر الإيراني . كما تستمر القوات الأمنية في محاصرة حي الثورة و قطع الكهرباء و المياه وبعض خطوط الهواتف و إنها نصبت العديد من مراكز الشرطة المؤقتة في الطرق المؤدية الى حي الثورة ومنع أي مواطن أحوازي دخول الحي من خارجه وسيرت الدوريات الراجلة و الراكبة في الحي الذي يقطنه أكثر من200 ألف نسمة . كما إنها أعلنت حالة استنفار و تأهب لجميع قواتها خاصة الأمنية منها و التابعة لإستخبارات الشرطة و الحرس و المليشيا و تلك التابعة لوزارة الإستخبارات . هذا و أكدت المصادر نفسها ان حالة من الغضب و الترقب تعم الشارع الأحوازي وهناك حراك في جميع أحياء العاصمة الأحواز و المدن المجاورة للعاصمة رغم الحصار و الهيمنة الأمنية .

وكانت انتفاضة نيسان من عام 2005 بدأت شرارتها من نفسي الحي و إتسعت حتى شملت جميع المدن الأحوازية و حاولت السلطات الإيرانية منذ عام 2005 السيطرة على هذا الحي الثائر بكل الوسائل منها تفتيت الحي إلى إحياء صغيرة وفصله عن باقي أحياء العاصمة وشراء المنازل وهدم البيوت و خلق جو من الإرهاب و الفتنة القبيلة وشراء بعض المشايخ و كذلك التطميع و زرع المزيد من المرتزقة والعملاء والاعتقالات العشوائية ولكنها لم تتمكن من السيطرة و الهيمنة و التغلب على الحي الثائر الذي افشل حتى ألان جميع مخططات سلطات الاحتلال الإيراني وثبت صامدا بوجه الغزاة الفرس ليكون مثلا للمقاومة والصمود ويدخل إلى سجل المناطق العربية المقاومة للاحتلال الأجنبي كجنين و الفلوجة.