بقلم : أنور عصمت السادات - حب و عرفان




21 مارس هو أعتراف مجتمعي فطري بأهمية المرأة و دورها في تنشئة أجيال المستقبل ... أفرد لها الشعراء بيوتا في دواوينهم ... و تغنى لها الفنانون بل و رسموها في لوحاتهم... انها الام ... الموطن الأول للعباد ... الحضن الدافئ ... و الصدر الحنون ... و الملاذ من الهموم و الشجون ... انها منارة الصبر و الشمس المضيئة في عتمة الحياة.

مع مرور السنين ظهر جليا و بوضوح حاجة المجتمعات لدعم دور المرأة في المشاركة الأجتماعية و السياسية ... فالمرأة تمثل نصف سكان العالم و أعطيت كامل حقوقها في الدول الغربية بل و فرضت نفسها في الدول العربية و الاسلامية و لم يستطع أحد أن يقاوم حضورها مهما كانت درجة تحفظه لأن جميع الأديان كرمتها و عززت مكانتها.

تعتلى المرأة اليوم جميع المناصب و التي كنا نستأثر بها كرجال ...... فمبادرات النساء حول العالم تزداد يوما بعد يوم ... و نجاحاتها في شتى المناصب و المواقع تزدهر علي الدوام .

لقد حان الوقت لأن تضفى الدولة علي الأحتفال السنوى بعيد الأم الشعور بأحقيتها الكاملة في التعبير عن نفسها ليشاركها الوطن آلامها و أحلامها و يستقبل آرائها بالتقدير و الأحترام .... و كما قال الشاعر " و لم أر للخلائق من محل .... يهذبها كحضن الأمهات."
فلتنعم أمهاتنا و اخواتنا و بناتنا بعيدهن ... و كل سنة و أنت طيبة يا أمى


أنور عصمت السادات
asadat@link.net
http://www.rdpegypt.org/
ت : ۲٤١٨٤۹۱۹ فاكس ۲٤۱٨٤۹۲٠
وكيل مؤسسي حزب الاصلاح والتنمية